نحو منهجية موحدة لدراسة النصوص و الإنشاء في التربية

. . ليست هناك تعليقات:
1.1. توطئة: تشكل دراسة النصوص مجالا خصبا من مجالات علم التدريس. إن قراءة النصوص وتحليل مضامينها ومناقشتها تعد، إلى جانب الإنشاء والعروض، من أهم وسائل تشغيل التلاميذ وإشراكهم. كما تعد من أهم الوسائل لتنمية حس المطالعة لديهم وتشجيعهم على القراءة والاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن، بهدف تنمية ثقافتهم وصقل ذوقهم وشحذ ملكاتهم اللغوية وتطوير قدراتهم على الفهم والتحليل والتركيب وغيرها. إن الثقافة تكتسب أساسا من النصوص، ومن الحوار الذي ينشأ بين القارىء – طالب المعرفة – وبين المؤلف، حيث يتم سبر أغوار فكره ووجدانه، وحيث يتم خلق نوع من التعاطف الضروري لكل فهم ولكل تواصل. وما من شك في أن تحليل أعمال كبار المؤلفين يكتسي، بوصفه طريقة من التدريس، منزلة رفيعة ربما سمت، في كثير من ألأحيان على منزلة الطريقة التلقينية التي تعتمد الإلقاء. فمن خلال النص يمكن أن نلمس أسلوب المؤلف و نستجلي فكرة بشكل مباشر ودون وسائط. وأن نستعمل إليه في لغته الخاصة ونستأنس بوقع مصطلحاته في سياقه الأصلي. إن للنص مزية كبرى تكمن في إبعاد أو التقليل من احتمال تدخل ذاتية المدرس أثناء عرضه لأفكار الكاتب﴿1﴾. إن المدرس الذي يتحدث عن الكاتب وعن مذهبه دون استحضار نماذج من أعماله، يفسح المجال أمام إقحام قناعته وآرائه الشخصية، في حين إذا استند في عرضه على النص وانطلق منه، فإنه يظل مقيدا بمحتوياته.

نزل الدراسة كاملة إلى جهازك بصيغة الوورد من هنا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق